العروبة والهوية وانفصال الأكراد

TT

* تعقيبا على مقال فهمي هويدي «مؤشر خطر في تلويح غلاة الأكراد بالانفصال»، المنشور بتاريخ 10 اغسطس (آب) الحالي، أسأل الكاتب: هل قيام كيان سياسي مستقل هو هز لدعائم الاسلام والعروبة؟ اذا كان كذلك، فلماذا نرى اكثر من عشرين «دولة» عربية، وكلها تعتبر نفسها الوصي على الدين والعروبة؟! وهل اظهار الهوية القومية خروج عن الدين؟ لماذا يتفاخر العرب بعروبتهم اذا، ويجعلونها بموازاة الهوية الاسلامية؟! وإذا كان الكاتب يخشى «انفصال» الاكراد العراقيين، فقد سبق ان انفصل العرب عن العثمانيين. واذا اراد الكاتب ان يقيم دولة موحدة تخدم الاسلام، فالأجدر ان يدعو «الدول العربية» للوحدة اولا، وبعدها يدعو غيرها بحسب الآية الكريمة (وانذر عشيرتك الأقربين). اخيرا، الى متى يواصل المثقفون العرب تجنب النظر الى انفسهم ومشاكلهم الداخلية ومآسيهم، بحثا عن حلول لها، ومتى يحترمون خصوصيات الآخرين وحقوقهم؟! بيشتوا لطيف ـ المغرب [email protected]