الفيدرالية أفضل من الانقسامات الكبرى

TT

* تعقيبا على مقال رشيد الخيون «العراق.. فيدرالية الشيعة وصيحة الحكيم.. إلى أين؟»، المنشور بتاريخ 12 اغسطس (آب) الحالي، اقول ان الفيدرالية هي شكل متطور من أشكال تنظيم الدولة الحديثة. فهذه ألمانيا ما تزال ومنذ عام 1949 جمهورية فيدرالية (جمهورية ألمانيا الاتحادية). غير ان ما يشغلني شخصيا ككردي، هو ما سيكون عليه وضع الأكراد فيما لو قرر الجزء العربي (شيعة وسنة) الانسحاب من جمهورية العراق الفيدرالية، وتشكيل كل دولته الخاصة به. وكلنا يعلم أن روسيا كانت أول دولة أعلنت انسحابها من الاتحاد السوفياتي في حينه وتبع ذلك الانهيار. من هذا المنطلق أرى أن الاتحاد الفيدرالي في عراق ديمقراطي، هو ضمانة للأكراد والعرب وباقي مكونات العراق القومية والدينية أيضا. حتى في حال حصول الأكراد على استقلالهم الكامل في تركيا أو ايران وتشكيل دولة قومية، فلن يكون هناك ما يمنع بقاء الشعب الكردي في العراق، أو سورية، ضمن دولهم الحالية، ما دامت حقوقهم الوطنية والسياسية محفوظة. كون الدولة وسيلة من أجل حياة أفضل وليست غاية بحد ذاتها. ولنعد لمثال الألمان فهم يعيشون في ألمانيا وسويسرا والنمسا أيضا.

كردو دوست ـ المانيا [email protected]