المشكلة في الجامعة وليس في دورات انعقادها

TT

* اذا كان مشروع القاهرة، الذي ورد في الخبر المعنون بـ«مصادر مصرية وعربية: القاهرة تعتزم طرح مشروع يجيز عقد القمة العربية مرتين في السنة على غرار قمم الاتحاد الأفريقي»، والمنشور بتاريخ 17 اغسطس (آب) الحالي، يهدف الى عقد القمة العربية مرتين سنويا بدلا من مرة، فهو مشروع لا يلقى ـ في تصورى ـ أية اهمية، لان الاشكالية الحالية في الجامعة العربية، لا تتعلق بعدد مرات الانعقاد او بجدول الأعمال، بل في الجامعة نفسها ككيان وبناء يفترض ان يكون معبرا عن اهداف الشعوب، وتتوافر فيه آليات تنفيذ ما يصدر من قرارات. والحقيقة ان الجامعة بوضعها الحالي لم تعد تتوافق مع اهداف العرب الذين يواجهون تحديات خطيرة كادت تعصف بهم وبتاريخهم. ففى الوقت الذي تشهد فيه المنظمات الدولية والافريقية تطورا ملحوظا يواكب التغيرات التي يمر بها العالم المعاصر، تخلفت الجامعة العربية عن مواكبة ذلك التطور، وأصبح ميثاقها جامدا وعاجزا عن تحقيق آمال الشعوب وأهدافها. بشير العدل - القاهرة [email protected]