غزة تحت الإقامة الجبرية

TT

* إسرائيل لا يمكنها التمسك بقطاع غزة إلى ما لا نهاية. والانسحاب هو إجابة عن حقائق موجودة حاليا على الارض. أقوال شارون «لا يمكننا التمسك بغزة للأبد» («الشرق الاوسط»، 16 اغسطس/آب الحالي)، أفسرها بأنها مراوغة ومكيدة كبرى. فإسرائيل سمت ما يجري «إخلاء»، وهذا ما يتيح لها اجتياح المنطقة مجددا تحت أية حجة. ولو كان الامر موثقا بمنطق قانوني على اساس «انسحاب وليس إخلاء»، فربما صدقنا. ثم ان غزة محاصرة الآن، وحالها حال من خرج من السجن الى الإقامة الجبرية في مسكنه لأن مداخل غزة لم تزل بيد شارون. كما انه يتوق لأي رد من قبل «حماس» ليثبت لإعلام العالم، انه رجل سلام من طراز جديد، وأن مخالفيه لا يستحقون هذا السلام، وتلك مفارقة خطيرة. خليل حلاوجي ـ لبنان [email protected]