في أصوات خيلهم ونخيلهم حزن

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «وحدة البكاء»، المنشور بتاريخ 21 سبتمبر (ايلول) الحالي، أستطيع القول، ان مفردات نزار قباني، وإن لم يوافقني كثيرون على هذا، هي مفردات ارستقراطية ومفهومة. هذه اللغة المشبعة بالحب، قد تكون سر شاعرية نزار. فالفقراء لا يشعلون الحرائق الكبيرة، ولا يمتلكون العيون الكبيرة، ولا يعرفون طعم البهار. وهذا العشق للجمال في كل أطراف الكون، سمة الشعراء جميعا. ولو أن نزار فقط، هو من عبّر عنه بافتخار في أشعاره. حتى في قصيدة بلقيس، التي تعتبر قصيدة رثاء، بدا فيها العاشق الذي حين تمشي حبيبته، تتبعها طواويس وتتبعها ايائل. وأهل دجلة أدمنوا الحزن، يحملونه في أسفارهم كأنه قديم مثل الفرات ودجلة. تلاحظه في شعرهم وغنائهم ونخيلهم وأصوات خيولهم. نوفل محمد ـ سورية [email protected]