«الشرق الأوسط» ضد الإرهاب بكل تسمياته

TT

> قرأت مقال طارق الحميد «هذا التطرف بعينه!»، المنشور بتاريخ 22 سبتمبر (ايلول) الحالي، والذي يرد فيه على مقال عبد الهادي الحكيم، المنشور في التاريخ نفسه وأعتقد ان الصواب جانب الحكيم في موقفه من صحيفة «الشرق الأوسط»، وحتى من قناة «العربية». إذ لا يمكن مقارنة موقف «الشرق الأوسط» من الإرهاب بموقف بعض فضائيات التطبيل للإرهاب. انني اسأل الحكيم لأذكره فقط : ألم تنشر «الشرق الأوسط» تفاصيل مجزرة المسيب، وتفاصيل مجزرة النعيرية، التي قتل فيها حوالي أربعين طفلاً ؟ ألم تنشر «الشرق الأوسط» تفاصيل مجزرة الكاظمية وتفاصيل مجزرة العمال؟ ألم تنشر تفاصيل مجزرة جرف الصخر وتفاصيل العمليات الإرهابية اليومية الأخرى ؟ يكفي ان «الشرق الأوسط»، كما قال رئيس تحريرها طارق الحميد، تقول للإرهاب هذا إرهاب. فمن من الصحف العربية، بل والعالمية، تسمي الأحداث بمسمياتها ؟ ذات يوم ارسلت لرئيس التحرير رسالة تضمنت شكوى مماثلة لشكوى الحكيم. وتصورت انه لن يعير رسالتي أي اهتمام. لكني كنت مخطئا. فقد رد على الرسالة، وقال انه لن يجامل على حساب الحقيقة. وان حرمة دم الإنسان واحدة. وأنه سيواصل قول الحقيقة مهما كان الثمن. كانت إجابته بهذا المعنى تماما. وإذا عاد الحكيم لمقالات الحميد وجده يكتب «ان ما تقوم به جماعة القاعدة الإرهابية في العراق هو جريمة لا يجب السكوت عنها» بل وطالب بمحاكمة المنظرين للإرهاب. وهذا ما لم يفعله العديد. لو كانت هناك كلمة شكر لصحيفة في العالم، وجب ان تكون لصحيفة «الشرق الأوسط». اخيرا، لننظر الى المساحة التي افردتها «الشرق الاوسط» للقراء للرد، وخصوصاً العراقيين. ولننظر الى السقف الممنوح لهم، ونسأل: اي الصحف العربية والعالمية، منحت الصوت العراقي تلك المساحة. حتى الصحف العالمية لم تفعل ذلك. ناصر الحمود ـ السعودية [email protected]