جامدون في عالم متحرك

TT

> تعقيبا على مقال ثريا الشهري «التقينا في بيروت.. فمتى نلبس جديدنا..؟»، المنشور بتاريخ 4 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي، اقول ان واقع التعليم في العالم العربي هو انعكاس للحالة العربية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، التي تشير الى ارتهان الوضع لحالة المنطقة التي تدور في حلقة مفرغة. فالتعليم تلقيني وتقليدي، كأنه يؤكد السلطة الأبوية، وهو لا يحاكي متطلبات المرحلة الحالية، التي يشهد فيها العالم قفزات نوعية حادة خطيرة. فمثلا لا يكل البريطانيون عن الحديث والخوض في غمار التعليم وأساليب تحديثه، ليواكب ضرورات المرحلة، حيث تفرد ملاحق صحافية تعنى بشؤون التعليم وتثير النقاش، فنرى وزيرة التعليم تزور المناطق البريطانية، للاستشارة والتمحيص، والترويج لأفكار جديدة، وأخذ أراء أولياء الأمور والمختصين، فلا يعزل طرف ما على حساب طرف آخر. أما في الدول العربية، فالعملية تتميز بالركود، وتعتمد على التلقين، ويسودها التقليد وما جلبت عليه، ما يؤدي الى تراجع الإبداع وسقوط التعليم في بركة آسنة. د. عيدروس عبد الرزاق الصومالي ـ المملكة المتحدة [email protected]