إريتريا قادرة على صيانة استقلالها

TT

> تعقيبا على خبر «إريتريا تهدد بالعودة إلى الحرب مع إثيوبيا بعد فشل عملية (ترسيم الحدود)»، المنشور بتاريخ 25 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي، اقول اننا كنا الثورة المنسية، والآن كأننا أصبحنا الدولة المنسية. اللافت في الخبر، هو حديث الدبلوماسي الذي لم يصرح باسمه، والذي أفتى بأن «الجيش الاثيوبي أقوى مرتين من الجيش الإريتري، وإنه لا يملك الحافز الكافي للقتال, وان إريتريا إذا بدأت الحرب، فسوف يكون ذلك بمثابة انتحار». ولمعلومات الدبلوماسي، أن استقلال اريتريا جاء بعد ثلاثين عاما من الكفاح المسلح، واجهت خلالها، أقوى جيش في أفريقيا في ذلك الوقت. وكانت تعرف بالثورة المنسية، بل وساهمت في وصول حكام إثيوبيا الحاليين للحكم. ثم دافعت اريتريا عن سيادتها واستقلالها من غزوهم، وأجبرتهم على الجلوس الى طاولة المفاوضات، وكان نتيجتها صدور حكم مفوضية ترسيم الحدود لصالحنا. لماذا التحامل على إريتريا اذن، بينما الطرف الثاني هو من رفض السلام والامتثال لقرار المفوضية الملزم للطرفين؟ لماذا لا تتحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها وتلزم اثيوبيا بتنفيذ القرار بدلا من دعوتها الكلامية؟ عبد القادر حسن علي ـ جدة ـ السعودية [email protected]