من خريج زنزانة إلى «صاحبها» المعتقل

TT

> حين قرأت خبر «برزان مناشداً الجميع من سجنه: أنا مصاب بالسرطان في عمودي الفقري ولا علاقة لي بما نحاكم عليه.. وكان لي رأي معروف ومعلن»، المنشور بتاريخ 28 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي تساءلت ما إذا كان ما جرى تأنيب ضمير ام تشبث بالحياة؟ وخطر لي ان اكتب الى «الرفيق المناضل» برزان التكريتي، الذي كان فيما مضى، رئيسا لجهاز مخابرات هو الاكثر ارهابا: لقد استضفتموني مائة يوم، في زنزانة تسمى الصندوق الاحمر. وهي غرفة صغيرة لا يزيد ارتفاعها على متر، وطولها متر، وعرضها كذلك. هل كنت تدري ما يعانيه المعتقلون في زنزاناتكم؟ الم تزر تلك المعتقلات، التي كانت تفتقد لأبسط الامور، التي تتمتع بها انت الآن؟ بين هذه الامور، الورقة والقلم الذي كتبت به انت هذا التوسل. كانت تلك جريمة يعاقب عليها بالضرب بالهراوات، وأسلاك الكهرباء، وصب الماء البارد على الجسد العار في الشتاء البارد. فيا «رفيقي العزيز»، ها انت تطلب اطلاق سراحك ولدينا حقوق عندك. انك لا تدرك مدى سعادتنا حين نراك ماثلا امام العدالة. فيا رفيقي كما تدين تدان. فللمسلم على المسلم النصيحة. ونصيحتي لك، هي الا تتوسل بالبشر، فإنهم ضعفاء كضعفك تماما (وما الله بغافل عما كنتم تعملون) فسبحان الله كم هو عادل. احمد مشكور الوائلي - هولندا [email protected]