توضيح

TT

> في التحقيق الذي نشرته «الشرق الاوسط» بتاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تحت عنوان «تجارة التبغ في العراق تدر ارباحا بملايين الدولارات»، بعض المغالطات التي طالت تجار السجائر. بداية اشير الى جملة استوقفتنا في التحقيق تقول «إن تجار السجائر الحاليين في العراق لا يسمحون لغيرهم أن يمارسوا المهنة، أما عن طريق تعريضهم لخسارة، او فرض الحصار على بضائعهم»! ونرد على ذلك، بأننا سمعنا وشاهدنا انفلاتا أمنيا متصاعدا في العراق، لكننا ومنذ 9 ابريل (نيسان) 2003 والى يومنا هذا، لم نسمع بمن يقطع الأرزاق على هذه الطريقة. ثم من يملك مثل هذه السلطة في عراق اليوم؟ لا احد بالتأكيد، ولو كان لأحد ان يملك مثل هذه السلطة، لعين مسؤولاً للسيطرة على الإرهاب والتفجيرات.

أما عن إعادة تصدير السجائر، وتهريبها إلى خارج الحدود، كما ورد في التحقيق، فأمر بحاجة الى نظر فعلاً. حدود مكتظة بالجيش، ومليئة بالمشاكل، تستخدم لتهريب السجائر! ليتنا نعرف من هو التاجر العاقل، الذي يتوفر لديه استعداد لأن يضع رقبته في شبهة لا خروج منها اليوم؟ فأي تهريب سجائر في زمن الحدود الملتهبة، ذلك الذي يتحدث عنه التحقيق؟! ليتنا نفكر بكتابة مواضيع تحل لنا مشاكل الشباب في العراق. ليتنا نفكر في البحث عن حلول لمشكلة البطالة في العراق. وكيف تمكن المساهمة في تقريب وجهات النظر بين الأطياف والاتجاهات السياسية المختلفة في العراق. ليتنا نفكر بوضع رؤى للمناهج الدراسية التي ستكون البنية التحتية لجيل اطفال ما بعد الحرب. الحاج خميس، وطارق الحسن، وكاكا حسين تجار تبغ ـ بغداد