العرب بين ثقافتين

TT

> في مقاله «هل حان الاعتراف بالحزب الديني؟»، المنشور بتاريخ 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وجد غسان الإمام نفسه بين نارين: نار الاعتراف بوجود قوة دينية، ونار المناداة بالديمقراطية. لكن ما لا استسيغه من مثقف من وزن الكاتب، هو قوله بقلة المفكرين والمثقفين الإسلاميين. وحسب علمي، فإن لدى هؤلاء الكثير من الطاقات الفكرية والثقافية الكبيرة، التي استطاعت أن تجابه دعاة الحداثة العربية، من امثال عبد الله العروي ومحمد عابد الجابري. من ذلك مثلا المشروع الفلسفي البديل الذي يطرحه د. طه عبد الرحمن. ثم لماذا تغيب عنا تجربة حزبي العدالة والتنمية المغربي والتركي؟ إنني أؤمن بأن بين النظرية والتطبيق عوائق ومطبات وعقبات، وأولها حرمان العالم العربي من حرية الاختيار، وحرماننا من اكتشاف الطاقات والأحزاب على اختلاف توجهاتها وتصوراتها. لماذ لا نعطي لهؤلاء الوقت الكافي وبعد ذلك نحاكمهم. عبد الحكيم أحمين [email protected]