العقوبة ليست لذاتها

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «مفتوح أو مغلق»، المنشور بتاريخ 13 يناير (كانون الثاني) الحالي، اقول: إن الأنظمة الديمقراطية شرعت العقوبة بهدف الاصلاح وتقويم السلوك المنحرف، وإعادة تأهيل المجرم ليصبح عضوا صالحا في المجتمع. ولذلك تشدد المشرع كثيرا في إجراءات محاكمة المتهم قبل تجريمه. ووضع أصولا للمحاكمات لا يمكن المس بها أو تجاوزهـا. وكفل عدالة التقاضي. هذا الى جانب القاعدة الذهبية التي تقول ان المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وهناك قاعدة أخرى اكثر اهمية وأشمل تقول: خير لنا أن نبرئ ألف مجرم من أن نجرم بريئا واحدا. الكثير من هذه الأحكام يتماشى مع روحية الشريعة ألاسلامية، التي وردت في مجلة الأحكام العدلية، والتي كانت مصدرا مهما للتشريع في العديد من القوانين العربية، إذ جعل الشبهات لمصلحة المتهم، وعلى قاعدة الشبهات تدرأ الحدود. اما في التطبيق لدى بعضنا فيؤخذ البريء بجريرة المذنب، ويعتقل المرء على الشبهة.

غازي بنجك ـ لبنان [email protected]