مقال الأمير عبد العزيز بن سطام.. يثلج الصدر ويقول الحق

TT

اطلعت على مقال الأمير عبد العزيز بن سطام بعنوان (تماثيل باميان: شبهات وردود) في يومي 13 و14 محرم 1422هـ، «قطعت جهيزة قول كل خطيب» وقد أجاد الكاتب في مقاليه ولم يترك شاردة ولا واردة ـ تقريباً ـ إلا وذكرها.

1 ـ أصنام بوذا لا تستحق تلك الضجة الإعلامية على الإطلاق، وأعداء الإسلام يهدفون بذلك إلى سلب التراث الحقيقي للمسلمين ونهب ديارهم تحت ذريعة الخوف من وصول الإسلاميين إليه وتدميره أو عدم أهلية المسلمين للتحكم في مقدراتهم وبلادهم.

2 ـ في هذه الواقعة تأكيد قاطع على أن الإعلام الغربي يكيل بمكيالين، فعندما حرق اليهود المسجد الأقصى ودمروا بعض الآثار الرومانية والإسلامية في لبنان، وعندما هدم الهندوس المسجد البابري العريق، وعندما دمر الصرب المساجد التاريخية في البوسنة وكوسوفا وعندما هدم الجيش الروسي الآثار الإسلامية في الشيشان، لم نسمع أي إشارة للشجب والإدانة على تلك الأعمال الهمجية.

3 ـ الادعاء بأن التماثيل عبارة عن تراث وحضارة ما هو إلا مغالطة كبرى، ومن أهدافها ربط بعض المسلمين بالماضي الجاهلي لمناطق وطننا الإسلامي، ولعزل المسلمين عن بعضهم تراثياً وثقافياً، حيث نرى من يزعم بأن العراقيين ذوو حضارة آشورية، والمصريين ذوو حضارة فرعونية، وأذنابهم الآن يدعون اللبنانيين بالعودة إلى تراثهم الفينيقي!، وقد نرى في المستقبل من يدعو السعوديين إلى الحضارة الجاهلية وإحياء ذكرى العرب البائدة والأقوام التي غضب اللّه عليها كقوم عاد وثمود!.

4 ـ الرأسماليون في روسيا هدموا تماثيل ستالين ولينين بعد انهيار الشيوعية، والحكومة المصرية دمّرت تمثال ديلسبس مهندس قناة السويس.. لماذا لا نرى من ينتقد تلك الأعمال؟، وإذا تغيرت الحكومة العراقية الحالية وهُدمت تماثيل صدام حسين فهل نعارض أم نؤيد هذا العمل؟!.