حين يتحدث البطش يتهم شعب بذنب طاغية

TT

العراق بلد الحضارة والثقافة.. حبنا القديم والباقي للابد. شربنا حضارتنا وتاريخنا العربي العتيق من نبع دجلة والفرات.. كم نتألم ونحن نرى هذا الشعب الحبيب بائسا معذبا.. يدفع ثمن صفقة لم يجن منها سوى البؤس والخراب ولو لاحظنا عبقرية هذا الشعب تتمثل باللاجئين المترامي الاطراف في انحاء العالم.. اثبتوا جدارتهم باقتحامهم شتى المجالات العلمية والسياسية المشرفة.

ما يصيبني برعشة هو نظرة العالم العربي لهذا الشعب.. متى نتعلم ان لا نأخذ احدا بذنب غيره متى؟!! في داخلي شيء يؤرقني بما فعله صدام حينما كسر شوكتنا كعرب.. اعادنا قرونا للخلف كم حلمنا باستقلالنا عربيا وتحقيق لو بعض الاستقرار تجاه قضايانا.. وبفعلة صدام.. اصبحت خرساء خجلة ان اضع عيني بعين غريب او ان اهتف باسم العرب.

اما القشة التي قصمت ظهر البعير هي «الموقف العراقي في القمة العربية في عمان» تأكدت عندها ان الخلاف لن يزول ما دام هذا الطاغية حاكما للعراق حتى انه اصبح يصعب عليّ ان اقرب بين فردين احدهما عراقي والآخر كويتي.. فكيف سننجح اذا في التقريب بين شعبين كاملين.

على القمة العربية المقبلة ان تعي انه ما دام الشوك مزروعا في صحرائنا سيبقى حلمنا في تحويلها لجنان صعب المنال.. ولكن عليكم ان تحتملوا بدبلوماسية سخف وخبث الموقف العراقي باسم حاكمه.. فقط من اجل شعبه البريء المظلوم.