من حقنا أن نعتب

TT

> قرأت الخبر المنشور بتاريخ 17 فبراير (شباط) الحالي، بعنوان «وكيل الداخلية العراقية لـ «الشرق الأوسط»: لا علم لنا بفرق الموت»، ولا اعتب على وكيل وزارة الداخلية، وإنما على صحيفة «الشرق الأوسط» التي حاولت تكذيب الخبر على صفحتها الأولى، من خلال الاتصال بالوكيل، في حين انها لم تنشر الخبر اصلا، رغم اهتمام كل وسائل الإعلام العالمية به! وهو ما فعلته مع الصور المروعة للمساجين في ابو غريب. فمع ان العالم صدم بتلك المشاهد الا ان «الشرق الأوسط» اهملت الموضوع, علما بأن محرر الخبر في الجريدة، تناول الاوضاع العراقية مرارا، ويعرف أن فرق الموت هي حقيقة قائمة.

ولهذه الفرق مهمة مزدوجة: اغتيال العلماء وكبار ضباط الجيش، الذين شاركوا في الحرب ضد ايران، والشخصيات البارزة التي تعارض الاحتلال، اولا. وثانيا: افراغ مناطق معينة من بغداد من العرب السنة لتكون مناطق شيعية صرفة عبر ترهيب سكانها. وهكذا يستمر مسلسل العذاب العراقي ولا تهتم به صحافتنا (العربية)، التي تسعى الى التقليل منه، مما يدفع الكثيرين الى الاعتماد على المصادر الغربية.

ناصر محمود [email protected]