المشكلة في مراحل تشكلها

TT

> وردا على سؤال مشاري الذايدي الذي عنون مقاله «إسكندرية ليه»، المنشور بتاريخ 18 ابريل (نيسان) الحالي، اجيب «من غير ليه». لأن أحداث الاسكندرية ليست المشكلة فهي احد مظاهرها. فعلى الرغم من العمر المديد للدولة القومية الحديثة المصرية، الا ان قاعدة النظام السياسي في الداخل، بقيت ضيقة وهشة، ولا تشمل الجميع. أضف الى ذلك، وضع الدولة الذي لم يترسخ في المنظومة الدولية، ويناور لكسب الشرعية الدولية. فمصر قبل الثورة، كانت محسوبة على الغرب الديمقراطي. وفي تلك المرحلة كان الاقباط يتمتعون بحقوقهم كمواطنين، وتولوا أعلى المراتب في الدولة المصرية. وكان ذلك على حساب الغالبية. وفي مصر الثورة، مالت مصر بكل قوتها للقطب السوفياتي، وخرجت من تحت الرعاية الغربية. وأصبح «الإسلام الرسمي» يلعب دورا حاسما في شرعنة توجهات النظام. ومصر السادات وما بعده، أضحت غربية الهوى إسلامية المزاج. المشكلة هي في هشاشة بنى المؤسسات السياسية التي تستند اليها الدولة القومية الحديثة في مصر. هاني بياني ـ السعودية [email protected]