افتقاد الحنكة السياسية

TT

> تعليقا على مقال طارق الحميد «(حماس).. والوسيط الحزين»، المنشور بتاريخ 30 ابريل (نيسان) الماضي، اقول: صحيح أن حماس تنقصها الحنكة السياسية، ولكن السياسة ليست خبرة وحنكة فقط، بل هي مناورات ايضا، ودهاء وتحايل ولعب خلف الكواليس. وهذه آليات لن تجيدها حماس على المدى المنظور، لاعتبارات ايديولوجية. وهذه هي المشكلة التي سيعاني منها الفلسطينيون، لأن قضيتهم تحتاج إلى هذا النوع من الممارسة، أكثر مما تحتاج إلى حوارات علنية. كما ان حماس تعاني معضلة قياديي الداخل وقياديي الخارج، وتعاني من غياب قيادة كاريزمية تمسك بزمام الامور. لذا فهي تتحدث، في اغلب الاحوال، بصوتين، وتطل على العالم برأسين او حتى عدة رؤوس. وهذه المشكلة قائمة في «فتح» أيضا، منذ رحيل عرفات. فهناك بالإجمال، غياب للقيادة الكاريزمية القادرة على توحيد الشارع الفلسطيني، سواء في حماس أو في فتح. ومع افتراض ان التوصل إلى صيغة تهدئة أمر ممكن، فإن من الصعب ايجاد قيادة قادرة على إقناع الجميع بذلك. شريف أحمد ـ الامارات العربية [email protected]