اقرت الجمعية العمومية الأولى لبنك الإثمار البحريني أمس إطلاق البنك رسميا، باعتباره أول بنك استثماري في منطقة الخليج يطرح للاكتتاب العام ويتم تداول أسهمه في البورصة، وسوف يتم تداول أسهم البنك في البورصة البحرينية خلال العشرة أيام المقبلة، في حين سيتم تداول الأسهم في بورصة الكويت خلال شهرين.
وقال لـ«الشرق الأوسط» خالد جناحي رئيس اللجنة التأسيسية للبنك أن البنك مقبل على استثمارات ضخمة في جميع المناطق التي يعمل بها حاليا، مشيرا إلى أن التركيز الأساسي سيكون على الشرق الأقصى «وخصوصا ماليزيا والصين وكوريا باعتبار أن الفرص الاستثمارية هناك متوفرة بشكل مشجع»، مضيفا أن تلك المناطق تعتبر أرضا خصبة للاستثمار «لذا قمنا بتعيين عضو في مجلس الإدارة من ماليزيا وهو الأمر الذي سيساعدنا على الوصول لشريحة كبرى من الاستثمارات هناك».
واعتبر جناحي أن السوق السعودية سوق رئيسية بالنسبة لبنك إثمار «ولا تنسى أننا حاليا نستثمر في السوق السعودي ولدينا مجموعة من الخطط لتنشيط استثماراتنا في السعودية وسنعلن عنها في حينه».
وقال إنه سيتم إدراج البنك في سوق الأوراق المالية البحرينية خلال الاسبوعين المقبلين كحد أقصى، مبينا أنه سيتم إدراج البنك أيضا في سوق البورصة الكويتية «إلا أن ذلك ربما يكون خلال الشهرين المقبلين نظرا لبعض الإجراءات التي يتطلبها طرح أسهم البنك في البورصة البحرينية أولا».
وردا على سؤال عن تأثير هبوط البورصات العربية ومنها بورصتي البحرين والكويت، أكد خالد جناحي أن المستثمرين في بنك الإثمار لا بد أنهم على علم وبينة من قوة المركز المالي للبنك «بغض النظر عن سعره في البورصة»، مدللا بأن مكرر أرباح السهم حاليا يصل إلى 9.5 فقط «وهو مكرر ربحية منخفض ليس في السوق البحريني فقط ولكن على مستوى العالم أيضا»، وشدد جناحي أن المستثمر يبحث عن الأسهم القوية ذات النمو ومكررات الربحية المنخفضة «وهو الأمر الذي سيتحقق لمساهمي بنك الإثمار» متوقعا أن يصل عدد المساهمين في البنك الى حوالي 12 ألف مساهم غالبيتهم من المؤسسين السعوديين.
وبالرغم من تحفظ جناحي عن تحديد سعر تقريبي للسهم خلال تداوله في البورصة، إلا أنه أكد أن سعر السهم عند الإكتتاب، والبالغ 2.25 دولار أميركي، «يعد رخيصا مقارنة بالشركات الأخرى خاصة إذا ما علمنا أن بنك الإثمار ليس جديدا وإنما بنك قائم ويوزع أرباح سنوية عالية للمساهمين المؤسسين».
وقال بأن توسعة قاعدة المساهمين في البنك من شأنه أن يسهم في تنشيط البورصة خاصة أذا ماواكبه زيادة في عدد الشركات والصناديق المدرجة فيها، كما أن ذلك سيعطى المزيد من الفرص لتنشيط عملية التداول في بورصة البحرين وذلك عن طريق الاستثمار الداخلي والخارجي نظرا لوجود السيولة الكبيرة في السوق البحريني والسوق الخليجي والتي تنظر الفرص الاستثمارية.
وكان بنك الإثمار قد طرح اكتتابا عاما أوليا بـ150 مليون سهم لجميع الجنسيات بقيمة إسمية وقدرها دولار واحد وبسعر طرح قدره 2.25 دولار أميركي للسهم. ويعتزم بنك الإثمار العمل ليكون شركة قابضة لمجموعة من الشركات التابعة والزميلة في الأسواق الأخرى، ويسعى البنك للعمل في مجال تمويل المشاريع وأسهم الشركات الخاصة، مثل إعادة الهيكلة والمشاركة وإدارة المحافظ، وكذلك في الخدمات الاستشارية للاعمال مثل الخدمات الاستشارية لأسواق المال والاندماج والتملك والمشاريع، وأعمال ضمان الاكتتاب مثل التمويل بالإقراض وزيادة رأس المال.