الفن بين مدرستين

TT

> مفارقات لطيفة عودنا عليها خالد القشطيني. من هذه المفارقات، ما جاء في مقاله «يا ليت شعري.. ما الصحيح؟»، المنشور بتاريخ 23 مايو (ايار) الحالي، حول مفهوم الفن وتعريفه والاختلافات من حوله. فهناك من اعتبر الفن وسيلة للتعبير عما يختلج الذات من مشاعر انسانية ومحاولة لإيصالها. وهناك من اعتبره قيمة يتم التحسس بها لذاتها. ان المقارنة بين الفن الليبرالي والاشتراكي مدعاة للتأمل. فهو عند الماركسيين، انعكاس للواقع الاجتماعي، ومنهج جمالي، مرتبط بالتطورات الثورية في المجتمع. لذا فقد اتصف الفن بالتزمت والجمود، ذلك ان القيود على الفن تضعف من قوته وتحد من سحره وتأثيره. اما الليبراليون، فقد قللوا من أهمية محاكاة الفن لموضوعه، وركزوا اهتمامهم على الشكل من دون الخضوع للمؤثرات الآيديولوجية والعقائدية، فعملوا على إظهار الفن كما هو، لا كما يراد له ان يكون. علي الكاش ـ اليونان [email protected]