ماذا يريد العرب من الرئيس عرفات؟

TT

تعليقا على مقالة هدى الحسيني «ماذا يريد عرفات؟» بالعدد 8116 الجمعة 2001/2/16 أقول: لقد قرأت المقال ووجدت فيه الفاظا غير مقبولة سياسيا.

إن الأخ أبو عمار رجل مكافح مناضل، وهو ايضا رجل سياسة يعرف اصولها، ووجوده الدائم مع اخوانه القادة العرب، وغيرهم خير دليل على ذلك. إن أبو عمار رجل قائد كرس حياته لخدمة وتحقيق اهداف شعبه بالحرية والاستقلال، فنهجه واضح ووسائله جلية وهي كل الطرق التي تؤدي لتحقيق ذلك الهدف. وليس أبو عمار ضلعا في قدوم شارون انما هو اليمين الاسرائيلي المتطرف الذي لا يريد السلام، وشتان بين أبو عمار المناضل المجاهد وشارون السفاح القاتل. إن تلك المقارنة في المقابل تثير الظنون.

وماذا يريد بعض العرب من أبو عمار؟ هل يريد ان يوافق على اتفاق هش لا يضمن اقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، دولة بالمعنى الكامل لدولة ذات سيادة؟ وعن أي محرمات اسرائيلية تتحدث الكاتبة وهم قد استولوا على كل شيء؟ فلماذا لا يطبقون قرارات الشرعية الدولية بحق شعب طُرد من أرضه؟! يجب أن يتأكد الكل ايضا ان يد ابو اعمار تحس نبض شعبه، فإذن لا خلاف بين هذا القائد وشعبه وماذا يريد هؤلاء؟ هل يريدون بذر بذورالفتنة في هذه المرحلة الحساسة الحرجة؟ وهل يتمنون سقوط قيادة السلطة الفلسطينية، ولماذا؟

أقول بملء الفم إن ابو عمار لا يتنقل للسياحة والنزهة على نهر التيمز. ولا يمتلك شقة فخمة. إنه لا يحمل في حقيبته إلا هموم شعبه، وليس مساحيق التجميل والعطور. إنه رجل لا يهاب الموت. انه مخلص لشعبه وأمته.