«نطحة» ومغامرة

TT

> تعقيبا على خبر «(حزب الله) يتحفظ على خطة السنيورة.. ورايس تعرض أفكارا للتهدئة»، المنشور بتاريخ 30 يوليو (تموز) الحالي، اقول ان الصمود بات أولوية لدى جميع اللبنانيين، فمن خلاله يهزمون استراتيجية اسرائيل ويفضحونها، وقد بدأت معالم هذه الهزيمة تتكشف. فتقطيع أوصال لبنان لا يتطلب تدمير جسر المديرج المعلق على طريق بيروت ـ دمشق تدميرا كاملا مثلا، بل ان قذيفة واحدة أو احداث حفرة واحدة فيه، تجعله غير صالح للاستعمال، وتدميره بالطريقة التي تمت يهدف الى ايقاع اكبر الخسائر في الاقتصاد اللبناني، وتدمير المصانع التي تنافس على المدى البعيد المنتجات الإسرائيلية. أما قرار حسن نصر الله خطف الجنديين لمبادلتهم بأسرى لبنانيين، والذي تبرر إسرائيل على أساسه ما ترتكبه من مجازر بحق اللبنانيين واقتصادهم، فهو اشبه بـ «نطحة» زين الدين زيدان في توقيتها الخاطئ، فقد كان ممكنا ان ينتهي رابحاً على كل الاصعدة. المشترك بين نطحة زيدان وما فعله نصر الله، هو أن كليهما توصل إلى الحصول على ثقة وتأييد فئة من الجمهور، كل في مجاله. ألا توجد وسيلة للرد دون أن نخسر ما بنيناه؟ الجواب يبقى عندما يعود نصر الله ويقوم بجردة حساب للخسائر والأرباح. وحينها سوف يدرك ان الاطفال الذين اعتذر لهم، لن يسمعوه، لأنهم تحولوا إلى أشلاء، ولن يعيدهم الندم شوقي أبو عيَّاش ـ الإمارات العربية [email protected]