مجرد اختراق

TT

> تعقيبا على خبر «الخرطوم: أبو حفص السوداني يتبنى قتل الصحافي»، المنشور بتاريخ 13 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول ان الزعم بوجود صاحب البيان خارج السودان، هو خطوة استباقية حتى لا تقع على النظام وأجهزته الأمنية مسؤولية البحث عنه، وللحفاظ على الصورة الحالمة التي قدمها المسؤولون السودانيون للولايات المتحدة عن الاجهزة الأمنية، وأنها «تسمع دبيب النملة العمياء في الصخرة الصماء في الليلة الظلماء». لكن فكرة بيان «القاعدة» جاءت متأخرة جداً، بعد انكشاف ضعف التخطيط، الذي جعل الجناة يختطفون رجلا من مدينة بحري، بعد منتصف الليل، ويعبرون به جسورا عدة، ويمرون بنقاط تفتيش، في ظل حالة استنفار أمني عالية جداً في الخرطوم، تحسباً لمظاهرات صباح اليوم التالي، ثم يلقون بجثته قرب معسكر تابع للاحتياط المركزي في الطرف الجنوبي من الخرطوم.

هاشم بدرالدين ـ كندا [email protected]