حدود البراءة

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «صورتك بقلم طفلك»، المنشور بتاريخ 12 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول ان حركات الأطفال ورسوماتهم، حياتهم كافة بما هو متحرك فيها او ساكن، هي شكل جميل من البراءة وخفة الدم ورهافة الحـس. كل هذا لا خلاف عليه. والطفل حين يمارس نشاطا ما، يمارسه بدواع طفولية فقط، فهو لا يقصد شيئا بعينه ولا ينتقص من قدر أحد. لكن علينا ألا نأخذ تلك التصرفات على محمل الجد، ونفسرها على نحو مختلف. فما يلتصق بذهن الطفل هو الأشياء التي يراها وتعتبر جزءا من ثقافته. وهو بذلك لا يعبر إلا عن جزء يسير من حياة كونية كبيرة، لا يرى منها إلا هذا الجزء. لكن علينا، بقدر الامكان أن نرسخ في ذهنه الطري، ثقافات مختلفة واعية للحياة بمقاييس ثقافتنا وديننا. الصالحين الزروالي ـ عمان [email protected]