نصف مشوار ديمقراطي

TT

> تعقيبا على خبر «(معركة الرواتب).. تفتح باب الحرب الأهلية بين الفلسطينيين»، المنشور بتاريخ 2 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، اقول اننا كثيرا ما نسيء فهم بعض الأمور، او نفهم اخرى بشكل خاطئ. كموضوع الديمقراطية مثلا. فحين جاءت حماس الى السلطة، من خلال انتخابات ديمقراطية، وباختيار شعبي، لم يعن ذلك، مطلقا، اكتسابها الشرعية التامة. فأي حكومة تأتي بهذه الطريقة، لا بد لها من استكمال شرعيتها، من خلال تحقيق برنامجها المعلن والطموحات المشروعة للذين انتخبوها على اساسه، وفي حال فشلها لأي سبب كان، داخليا أو خارجيا، فهي التي تتحمل مسؤولية هذا الفشل. ولكي تستكمل مشوارها الديمقراطي، على حماس ان تكمل النصف الذي ينقصها، وهو الاعتراف بعجزها وفشلها، وتنازلها تاليا عن الحكومة بشرف. قيس السعد - النرويج [email protected]