العناد كاستراتيجية سياسية

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «حكومة وطنية وحرب قذرة»، المنشور بتاريخ 4 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، اقول انني توقعت عند فوز حماس في الانتخابات الأخيرة، أن تنتقل حركة فتح إلى تبني أسلوب حماس المعارض، بينما تمارس حماس سياسة مختلفة لما مارست من قبل. ولا يعني هذا اعتراف حماس بالاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل، وإنما إعادة التفاوض بشأنها برؤية جديدة، تعبر، ولو قليلا، عن أفكارها، واستهلاك الفترة الرئاسية، بمفاوضات تكسب حماس، على الأقل، شرعية الوجود السياسي، وتقدمها كطرف يمكن التفاوض معه. لكن ما حصل كان أن التزمت حماس جانب العناد، واستمرت في تبني طرحها يوم كانت في المعارضة، واستغلت اسرائيل الموقف لتظهر حكومة حماس بأنها لا يمكن الوثوق بها. وقطعت المساعدات التي تصل الى السلطة من المجتمع الدولي، وهو ما غير وجهة حركة فتح، من حمل السلاح ضد اسرائيل إلى مواجهة حماس. أحمد حسين - اليونان [email protected]