في انتظار الإصلاح

TT

> تعقيبا على خبر «رئيس المحاكم الصومالية يدعو الشعب الإثيوبي للتمرد على نظام زيناوي»، المنشور بتاريخ 24 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، اقول ان ما تشهده الصومال هذه الايام، سيكون له نتائج حاسمة في تحديد مستقبلها. فإذا اندلعت الحرب بين اتحاد المحاكم الإسلامية من جهة وقوات الحكومة الانتقالية وإثيوبيا من جهة، فإنها ستولد حلقات متتالية من الصراع الذي قد يمتد ليصبح مشكلة إقليمية. غير ان ما يجري في الشارع يبدو مثيرا بالفعل، حيث يتبادل الكثيرون الهدايا، تعبيرا عن ارتياحهم للتطورات الأخيرة التي انخرطت فيها المحاكم الإسلامية، معتقدين أن التخلص من الحكومة الانتقالية وتعزيز سيطرة المحاكم سيضمن لهم الأمن والاستقرار والمساواة وغير ذلك. وهم يسندون اعتقادهم هذا، بالإصلاحات الأمنية غير المتوقعة التي حققتها المحاكم الإسلامية في مقديشو، في غضون أشهر قليلة. بينما يعتقد آخرون أن سيطرة المحاكم، ربما يقود البلاد إلى حروب اقليمية، خصوصا إذا ما اخذنا بالاعتبار ما تقوله بعض التقارير، من أن واشنطن تدعم التدخل الإثيوبي الأخير في الأراضي الصومالية. لكن هذا لن يفيد الصوماليين الذين يجب ان يكون مصيرهم محكوما لقرارهم هم وحدهم.

عمر ورسمة ـ اليمن [email protected]