ذكرى واسترجاع

TT

> تعقيبا على مقال الكاتب عبد الرحمن الراشد «محكمة قتلة الحريري»، المنشور في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول: في علم الجريمة هناك أهم عامل وهو الذي يسمى الدافع، فما الذي يدفع سورية إلى قتل الحريري؟! ودعونا نسترجع كيف غطت الوسائل الإعلامية التابعة لرئيس الحكومة اللبناني الراحل رفيق الحريري وفاة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، حيث ظلت تتحدث بحزن عن الفقيد، وكيف كان المفتي يدعو للحفاظ على المسار والمصير السوري ـ اللبناني. ولم يكن أحد يفكر في إخراجهم من لبنان، حتى أنه حينما عقد مؤتمر البريستول قبل اغتيال الرئيس الحريري بأسبوع، وضم ما يسمى بـ«14 آذار» حاليا، لم ينضم الحريري إلى المؤتمر وأرسل مبعوثا له اسمه غطاس خوري كمراقب وليس كمشارك.

نحن في لبنان نكذب كثيرا ونتملق كثيرا، والسفير الأميركي السابق ديفيد ساترفيلد عندما سألوه عن لبنان قال «في لبنان لا أصدق كل ما أسمع، ولا أصدق إلا نصف ما أرى».

عبد الرحمن المرعشلي ـ لبنان [email protected]