مصالح «إنسانية»

TT

> ما أورده لورد تريزمان في مقاله «مسؤوليتنا تجاه أفريقيا مبنية على إنسانيتنا المشتركة وليس على شعورنا بالذنب»، المنشور بتاريخ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، تضمن أفكارا تبعث على الإعجاب فعلا، وتبث روح الأمل. صحيح أن الفساد الداخلي مستشري في معظم دول أفريقيا لأسباب متعددة، أحدها العقلية والثقافة القبلية، غير أن الصحيح أيضاً، هو أن أفريقيا تعاني الأمرين من تخلف مزمن على جميع الأصعدة، ومن ـ وهذه هي الطامة ـ هجمة شرسة على مواردها الطبيعية، منذ زمن بعيد، من قبل الشركات الغربية المدعومة من حكومات بلدانها، كشركات الماس والمعادن والبترول وغيرها. ويبدو أن الغرب لاحظ، أخيراً، توغل التنين الصيني في أعماق القارة السوداء متعطشاً للمصادر والموارد الطبيعية، وأبرم عقوداً حقيقية بينها الإنجازات النفطية في السودان، التي جعلت أميركا والدول الغربية حريصة على السلام هناك أكثر من الفرقاء السودانيين أنفسهم. إن الغرب حينما يتحرك حاملاً راية الإنسانية في أراضي العالم الثالث، فإنه بالتأكيد يعني الحفاظ على مصالحه قبل أي شي آخر.

ماجد الخالدي - السعودية [email protected]