بين الاحتلال والتحرير

TT

* تعقيباً على مقال أمير طاهري «العراق: وهم الحرب الأهلية الأجوف!» المنشور بتاريخ 1 ديسمبر (كانون الأول)، أقول إن ما تم في العراق هو تحرير، وليس احتلالاً، رغم هيجان وتشنج وهلع القوميين والمتطرفين الدينيين من هذا الموقف. فالتحرير هو استدعاء ممثلي شعب ما لقوى خارجية، لكي تخلّصهم من كارثة سياسية، لا يستطيعون التخلص منها بأنفسهم، في حين أن الاحتلال، هو غزو قوات أجنبية لبلد ما، من دون رغبة أو إرادة أهله. والتحرير، هو وجود قوات أجنبية في بلد ما لفترة محدودة، لمعالجة حالة سياسية معينة، تخرج بعدها القوات الأجنبية من ذاك البلد متى أرادت الحكومة الشرعية في ذاك البلد، ومتى قررت. والاحتلال هو وجود قوات أجنبية لا تخرج إلا بعد أن يقرر المحتل نفسه متى تخرج. والتحرير، هو أن تقوم القوات المحررة بالعمل العسكري والمدني أيضاً، كبناء الجسور والطرقات والمدارس والمستشفيات وغيرها من البُنى التحتية، والمساعدة في بناء حياة سياسية ديمقراطية قويمة.

جعفر تاجر ـ تشيكا [email protected]