ثمرة من ثمرات الإيمان

TT

* تعقيباً على مقال أنيس منصور «بين اثنين أحدهما ميت!»، المنشور في 1 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول جذبني المقال بشدة، وقرب نهايته تمنيت لو أن الكاتب اكتفى بالحديث عن العلاقة بين الذكر والأنثى ولم ينتقل إلى موضوع الصداقة ذي الفكرة والجو المختلفين عن الحب المرتبط بالعلاقة الزوجية. ولا نكران أن في الحب صداقة ولا صداقة بلا حب عندما تستعمل كلمة الحب بالمعنى اللغوي الواسع. ولعلي لم ألتقط الفكرة التي رمى إليها الكاتب ولكني سأستغل الفكرة القريبة للمقال لأسجل رأيي بالزواج وحالاته المعروضة هنا. وأعجبني أن يبدأ طرح الموضوع من الجانب الحيواني للعلاقة بين زوجين. ودائما اعتبرت في ذهني أن مستوى الحيوان هو خط الصفر للإنسان. وكلما ارتفع عنه أثبت أنه ارتفع على سلم الرقي والتطور. ثم تترقى أشكال العلاقة لتصل قمتها بعلاقة تنطبق عليها شروط الشرعية المجتمعية ويسري في أوصالها نسغ الحب الصادق. والحب قيمة عليا لا تختلف عن الإيمان، بل هو بعض ثمراته ومن قواعده الإخلاص والقدرة على العطاء دون حساب. وما دام هذا حال الحب فهو أصعب من أن يمارسه شباب تملأ عروقهم دماء الشهوة وتتلظى عقولهم بنيران الرغبة. علي راضي أبو زريق ـ الأردن [email protected]