الليبرالية في مواجهة الشمولية

TT

* تعقيبا على خبر «لبنان: حزب الله يواصل (التخوين) والحريري يرد»، المنشور بتاريخ 14 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، اقول ان أصل المشكلة في لبنان هو الصراع بين الديمقراطية الليبرالية والشمولية الآيديولوجية حول النفوذ في الشرق الأوسط.. فأما الديمقراطية فيدعمها الغرب، وأما الشمولية فتمثلها ايران وسورية، اللتان تنافسان على النفوذ. وهناك في لبنان حلفاء طبيعيون لإيران، وهناك من يحالفهم ظناً بأنهم الغالبون, وهؤلاء جميعا يريدون أن يظل لبنان ـ المتاخم جغرافيا لإسرائيل ـ ساحة لصراعهم ضد الغرب، عن طريق تهديد أمن اسرائيل. فإذا نجحت قوى الأكثرية في اقرار مشروع المحكمة الدولية، فإن ذلك سيساهم في إزالة النفوذ الايراني السوري من لبنان، وبالتالي ستنجح الأكثرية لاحقا في تجريد حزب الله من سلاحه. عندئذ يبقى لبنان ديمقراطيا ومستقلا وآمنا، ولكنه سيصير نموذجا للديمقراطية الليبرالية، مما يمثل هزيمة للشمولية الايرانية ـ السورية.

عبد الله الأمين ـ السودان [email protected]