الوثائق.. بين الأصل والمعالجة

TT

> الوثيقة التي نشرتها «الشرق الأوسط» بتاريخ 4 يناير (كانون الثاني) الحالي، تحت عنوان «الوثائق السرية البريطانية ـ تعهد قادة الجالية اليهودية بالولاء للملك محمد الخامس بعد عودته من المنفى فأكد حمايته لهم»، من الأهمية بمكان، فللجريدة ومعد الوثيقة كل التقدير على ما بذل من جهد. لكن تشوب الوثيقة عيوب وأخطاء، كان يجب تلافيها وزيادة الإيضاح. فهل يعقل، مثلا، أن يتم تجاوز اسم «الدولة الموحدية، والدولة المرينية، والدولة السعدية»، وأسماء مدن شهيرة في المغرب، ناهيك من أسماء الأعلام الواردة في الوثيقة، التي إما طالها تشويه عجيب أو احتُفظ بها كما هي في الأصل، وهو غير جائز في عمل من هذا المقام. أضف إلى هذا أن الوثيقة المذكورة تقفز على وقائع حاسمة من تاريخ الحضور اليهودي في المغرب، وأخطرها حلقة الهجرة الكثيفة إلى إسرائيل في عهد الملك محمد الخامس، التي تمثل تحولا حاسما في تاريخ اليهود ببلاد «الماروك!». أحمد المديني - فرنسا [email protected]