> تعقيبا على مقال مادلين اولبرايت «من كوريا إلى إيران: أين أخطأنا وأين أصبنا؟»، المنشور بتاريخ 20 مارس (آذار) الحالي، اقول إن العالم كان سيصبح جميلا وآمنا وهادئا، لو كانت اميركا القطب الوحيد في العالم، محكومة لنظام يعتمد ميثاق حقوق الانسان في دستوره، ويطبقه على كل البشر من دون تفرقة او استثناء، فتكون حكما بين الأمم والشعوب تفض النزاعات وتقرب المسافات، وتلغي الفوارق، وتحكم بالعدل وتعيد الحقوق الى أصحابها.
وتقوم الشعوب بمحض إرادتها، بإعادة انتخاب اميركا زعيمة للعالم، لكن ذلك الواقع ليس كذلك أبدا، فالساسة الأميركيون تغلب عليهم نزعة السيطرة على العالم، ومحاولة تسييره في اتجاه مصالحهم بقوة مؤسستهم العسكرية. وبنظرة شاملة الى الخريطة التي رسمتها اولبرايت في مقالها نجد أن التدخل الأميركي المباشر في شؤون العالم، أصبح سكينا تقطع الارض من الشرق الى الغرب. مازن الشيخ ـ ألمانيا [email protected]