روسيا مشدودة لماضيها

TT

> تعقيبا على مقال جيم هوغلاند «انحناءة للاتحاد الأوروبي .. ولكنها بشرط»، المنشور بتاريخ 27 مارس (آذار) الماضي، أقول إن ثمة جانبا آخر في المسألة التي ناقشها الكاتب، ويتعلق بالخلفية الفكرية للنظام الروسي الحالي، التي ما تزال تفرض نفسها على طموحات النظام. فالشعور بالعظمة السوفياتية ما يزال موجودا، الى جانب إهمال بذور الديمقراطية وعدم استيعابها. وهذان العاملان طبيعيان، إذا ما أخذنا بالاعتبار، أن الحرية لا يمكن نشرها الى جوار ما تبقى من دكتاتورية لم تتحلل بعد. وأعتقد ان ما نلحظه من تشدد وتعنت روسيين، هما رد فعل على نمو الديمقراطية، وانتشار ظلال الحرية في ربوع روسيا. لهذا فإن فكرة الشراكة الروسية ـ الأوروبية تعد سابقة لأوانها، وربما احتاج الأمر إلى جيل أو اثنين لطرحها، فالشيوعية لم تصبح تاريخا بعد.

وليد شيشاني - السويد [email protected]