* من المهندس عبد العزيز بن محمد السحيباني البدائع ـ السعودية قرأت اللقاء الذي اجري مع الشاذلي القليبي (الامين العام للجامعة العربية سابقا) وذلك في العدد 8171 حيث تحدث القليبي عن سيرته الدبلوماسية منذ ان كان نقابيا في بلده تونس.. ثم استاذا جامعيا ثم مؤسسا لوزارة الشؤون الثقافية ووزيرا للاعلام.. ولعل اشهر منصب تولاه الشاذلي القليبي هو الامانة العامة لجامعة الدول العربية حين كان مقرها في تونس، ولقد تولى القليبي الامانة العامة في سبيل تفعيل دور الجامعة العربية وزيادة فاعلية مجالسها الوزارية وتعزيز سيرة العمل العربي المشترك.. ان جامعة الدول العربية هي بيت العرب الذي اطلقه الشاذلي القليبي عليها وظل يتردد على لسان كل عربي ـ هذا البيت من يتولى امانته ويكون على هرمه لا بد ان له تجربة ثرية ومواقف طريفة وصعوبات مر بها في التوفيق بين الآراء المتضادة.. والشاذلي القليبي دبلوماسي محنك ادار دفة الجامعة باقتدار وروية.. مثل هذا الرجل اتمنى ان يروي مذكراته في بيت العرب في كتاب.. او سلسلة مذكرات عبر جريدة العرب الدولية «الشرق الأوسط». مثل هذه التجربة لمن كان على هرم بيت العرب لا بد ان يعرفها كل العرب كل عربي يتطلع الى النهوض بأمته من المحيط الى الخليج لا بد ان يطلع على اراء رجل خاض التجربة وعرف الممكن وغير الممكن، على سبيل المثال ما هو الممكن لتحقيق السوق العربية المشتركة التي ظلت حبرا على ورق منذ تأسيس جامعة الدول العربية. لا بد ان الشاذلي القليبي عرف العوائق وما هو الممكن تنفيذه وكيف. لا بد ان يروي تجربته وآراءه، في كتاب تستفيد منه الامة.