تكتسب المفاهيم والاصطلاحات السياسية والثقافية في العالم الغربي دلالات ومعاني لا تنعكس على العالم العربي والاسلامي فمثلاً اليمين واليسار في فرنسا ليس كما نفهم في العالم العربي، قادني لهذا الموضوع اعترافات الجنرال الفرنسي اوساريز باعمال القتل والتعذيب في الجزائر. ادعى الجنرال المجرم بأن الاساليب التي كانت تتبعها وحدة الخدمات الخاصة معروفة ومجازة من وزير العدل الفرنسي آنذاك فرانسوا ميتران وذكر «ان لميتران مندوبا في الجزائر كان يمدنا بالتغطية الكاملة فهو يعرف كل ما يجري في كل ليلة». وفرانسوا ميتران هلل اليسار في العالم العربي بانتصاره باعتباره انتصاراً لفكر اليسار والثقافة من أجل الضعفاء والمحرومين وهي ظاهرة اصبحت اقرب لليقين من ان كل الحركات أو اغلبها التي تدعي اليسارية هي حركات يمينية متطرفة نحو العالم العربي والاسلامي فليعترف اليساريون العرب بأنهم روجوا لسلع فاسدة من السياسيين والمفكرين والمثقفين الأوروبيين ولن يكون فرانسوا ميتران اليساري اخرهم.