عملية ملهى تل أبيب.. هل كانت حقا عملية خاطئة في كل شيء؟

TT

ورد في عدد «الشرق الأوسط» رقم 4228 والمؤرخ في 2001/6/4 وعلى صفحة الرأي مقال بقلم عدنان حسين، تحت عنوان (عملية خاطئة في كل شيء) اقتبس منها هذه الفقرات للتذكير فقط:

1 ـ عملية الجمعة خاطئة.. خاطئة.. خاطئة جملة وتفصيلا، شكلا ومحتوى وزمانا ومكانا.

2 ـ ليس من العقل ولا من المنطق ولا من الضمير.. بل ولا من مصلحة الشعب الفلسطيني استهداف تجمع لشبان اغرار كانوا في سبيلهم لأن يلهوا ويمرحوا في ليلة عطلة نهاية الاسبوع.

3 ـ ما الذي جنته القضية الفلسطينية من هذه العملية غير اثارة المزيد من الكراهية داخل اسرائيل. والمزيد من سوء الفهم في العالم لهذه القضية العادلة؟

وهنا اود ان ادرج ملاحظاتي حول المقال وتلك الفقرات بالذات:

1 ـ من حق الانسان المضطهد (بفتح الهاء) ان يقوم بأي عمل دفاعا عن نفسه وماله وعرضه حسبما قضت ونادت به مبادئ الدين والاخلاق والاعراف وليس ذلك (خطأ) تكعيبيا.

2 ـ اليس من (العقل والمنطق والضمير) ومن حق شعب مستعمر مقهور مسحوق ان يأخذ اي فرد فيه بثارات المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين من ابناء جلدته مرورا بمذبحة (دير ياسين) والطفل (محمد الدرة)؟ وما ادرى الكاتب ان لا يكون بين (الشباب) ممن هم ابناء او اخوان او اقارب او احفاد الجنود الصهاينة الذين فعلوا ويفعلون الامرين بابناء فلسطين.

3 ـ ان كراهية الصهاينة للفلسطيني، خصوصا والعربي عموما متأصلة وراسخة ولا نقاش فيها، لأن المغتصب (بكسر الصاد) لا يخطر بباله محبة المغتصب (بفتح الصاد)، والا لم يقم بفعلته اصلا، او لتراجع عنها. اما سوء الفهم في العالم (للقضية الفلسطينية العادلة؟) فقد مضى عليها عقود عديدة واصبحت تدور حولها الشكوك لأن القضية الآن هي (امن اسرائيل) وعلامة الاستفهام التي وضعت وراء كلمة (العادلة) تدل ومع الاسف على ذلك ومما يدعو للاسف ايضا ان هناك من يعترف بحق «اسرائيل في الوجود!».

4 ـ ربما لو كان لكاتب المقال اخ او ابن او قريب قد اغتيل من قبل جنود صهاينة لما غضب واشتط من «عملية يوم الجمعة الاستشهادية».

5 ـ ختاما.. يصعب فهم العلاقة ما بين عملية مساء الجمعة في فلسطين المحتلة وبين ما حدث ويحدث في العراق؟ وهل الفقرة الختامية من المقالة المذكورة تعتبر غزو الكويت تصرفا اهوج من قبل (الطاغية صدام) اي انه (خطأ)؟ ألم يكن وراءه مخطط اوسع لاضعاف العرب (في وحدة الكلمة) وتدمير العراق وشعبه (دون النظام)؟ ولتهيئة الاجواء للوضع الحالي في العراق وفلسطين.