أخطاء تاريخية

TT

* قرأت مقال أحمد ماهر «بين بريتوريا وغزة»، المنشور بتاريخ 18 مايو (ايار) الحالي، وسط شجون وحزن شديدين لما يحدث في فلسطين، بين من يفترض ان يكونوا إخوة في مسار تحرير بلادهم من الاحتلال الإسرائيلي. لقد توقفت عند ذكر الكاتب قرار التقسيم، الذي مر عليه ما يقرب من ستين عاما، ونص في حينه، على إقامة دولة عربية وأخرى يهودية ومنطقة ثالثة محيطة بالقدس التي توضع تحت السيادة الدولية. بالطبع كان رفض قرار التقسيم خطأ تاريخيا فادحا، يتحمل العرب بمن فيهم الفلسطينيون المسؤولية عنه، لأن ما هو معروض عليهم حاليا، اقل بكثير مما نص عليه قرار التقسيم. فما هو برسم التفاوض حاليا، يتعلق بنسبة معينة من اصل 22% من ارض فلسطين التاريخية، في الوقت الذي عرض قرار التقسيم 47% من ارض فلسطين، عدا عن مشاركة الفلسطينيين في ادارة القدس ضمن سلطتها الدولية. وللأسف كرر العرب والفلسطينيون سيناريو الرفض نفسه ومارسوا الصراخ خلال مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل، وتغيرت الأيام وتبين ان ما قام به الرئيس المصري الراحل أنور السادات في حينه كان صائبا.

محمد شاكر محمد صالح ـ السعودية [email protected]