شياطين فولتير

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «كأنني أراهم وأسمعهم!»، المنشور بتاريخ 27 يونيو (حزيران) الحالي، اقول: قيل عن فولتير، إن الشيطان كان يقبع في روحه. ألم يبع فاوست روحه لشيطان؟ ألم يسرق برومثيوس النار من الآلهة ويمنحها للمبدع، وهو يعرف مصيره عقابا لخيانته للآلهة؟ طبعا، هو شيطان تذهب ناره الى مصب واحد: تمزيق أعصاب المبدع، هي محركه، هي النزول الى هاويات العدم ومحاولة النظر بعينيه الى الأشياء، الناس والمدن التي تحترق. ومن بين أصابعه المدماة تخرج الحياة الحلم البديل. يحول الأشواك الى ورود، الحجر الى خبز للجياع، الأكواخ الى قصور والقصور الى حطام. هو لا يعرف طعما لنوم، كيف؟ هو دائم السفر، وإن لم يغادر عتبة غرفته. تدا عبد الحق ـ إسبانيا [email protected]