ثمن العدالة وسقف الممكن

> تعقيبا على مقال علي سالم «ثقافة الموت.. الوجه المقابل لثقافة السلام»، المنشور بتاريخ 1 يوليو (تموز) الحالي، اقول ان السلام هو استثمار محبّة، لتأصيل التعاون وتوثيق التعارف والتواصل والتوافق، التي يؤدي جميعها الى ازدهار المصالح المشتركة والمتبادلة بين أطراف متعدّدة. من مؤشرات نجاح هذا السلام، سهولة التطبيع بين اطرافه، وهو مرغوب في حد ذاته ولا يرفضه أحد. غير أنّه عملية تبادلية متوازنة. والسلام لا يُبنى على القهر ولا الغُبن ولا الإكراه. انسحاب اسرائيل من الأراضي العربية المحتلة، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، في مقابل علاقات عربية وتطبيع شامل مع اسرائيل، هو الثمن الذي يضمن قدرا من العدالة، ويُمثل سقف الممكن إذا كان المراد هو المحافظة على مصالح الجميع بلا استثناء. عوض عبد الحميد العوفي ـ مصر [email protected]