جدتي كانت خادمة لنفسها

TT

> تعقيبا على خبر «تأخير وصول العمالة السري لانكية يعرض مكاتب الاستقدام في السعودية لخسائر مادية»، المنشور بتاريخ 6 يوليو (تموز) الحالي، اتساءل لم كل هذه الضجة التي تعكس تمسكا غريبا بمسألة العمالة والخدم في المنازل. لم لا نعود الى زمن مضى، ونستعير منه فضيلة تعاون الرجل والمرأة في بناء البيت ونظافته. كانت جدتي تحرث الأرض وتزرعها، وتقلع الزرع، وترعى الغنم، وكان الجميع يعيش في الحقول حياة بسيطة يغمرها فرح وسرور. كانت جدتي تسير مسافات طويلة على قدميها ترعى الغنم، وحين تعود تجهز الأكل لأبي وعمي وجدي وعماتي، وهي في منتهى سعادتها. هكذا كانت جدتي خادمة عند نفسها.

أشرف المنفلوطي ـ مصر [email protected]