التاريخ .. وفحص آثاره

TT

* تعقيبا على مقال زاهي حواس «لغز المومياء المجهولة»، المنشور بتاريخ 26 يوليو (تموز) الحالي، اقول ان التقدم العلمي في مجال الطب، والذي يسير بسرعة مذهلة، ولا غنى عنه لعالم الآثار، سوف يهدم الكثير مما ترسخ في ذاكرة الاثريين حول ماهية المومياوات. فقبل التطور التكنولوجي في مجال الطب، وكذلك في وسائل التشخيص الحديثة، مثل الاشعة المقطعية وخلافه، لم يكن ممكنا تحديد الكثير من مواصفات المومياء المكتشفة بدقة, بل كانت المسألة اقرب الى الحدس الذي لا تسنده ادلة علمية. ودليل ذلك هو نفي الكاتب، ان تكون مومياء الملك تحتمس الاول، هي الموجودة في المتحف المصري، وما قدمه الكاتب من ادلة على ما ذهب اليه. لهذا اقول ان الوضع يتطلب تشكيل لجنة طبية لإعادة تقييم الاكتشافات الاثرية والمومياوات المهمة، مستفيدين من التطورات العلمية والطبية الحديثة.

د. مجدي ابو السعود ـ مصر [email protected]