عدو على الأرض

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «والبقاء لله وحده!»، المنشور بتاريخ 25 يوليو (تموز) الحالي، اقول ان فكرة اعتراض النيازك بصواريخ نووية، فكرة خرج بها البيت الأبيض بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، حين وقع البنتاغون في ازمة حقيقية هي عدم وجود عدو، لأن ذلك يعني معضلتين: الأولى، أن البنتاغون لا يستطيع الحصول على ميزانية جيدة للدفاع. والثانية، هي أن أميركا دولة متعددة الأعراق، وتحتاج إلى خصم لتقوية وحدتها الوطنية، كما أنها تحتاج إلى عدو لضمان ولاء الدول الحليفة لها. من الناحية الإحصائية، يبدو احتمال أن يصطدم نيزك قاتل بالأرض، أقل من واحد في المليون كل سنة, ووجود سلاح نووي عند أية دولة يشكل خطرا على العالم أكبر بكثير من هذه النسبة. فهل نصدق أن دولة ما تمتلك السلاح النووي لمدة مليون سنة ولا تستخدمه؟ «القاعدة» وفرت على الأميركيين البحث عن عدو في الفضاء، حين أوجدته على الأرض. محمود سالم ـ إيرلندا [email protected]