«أعضاء قتيل فلسطيني تنقذ أرواحا يهودية وعربية».. أسئلة وتأملات

TT

طالعتنا جريدة «الشرق الأوسط» في عددها 8225 بتاريخ 5/6/2001 بخبر على صفحتها الاولى وعنوانه يقول: «اعضاء جسد قتيل فلسطيني تنقذ ارواحا يهودية وعربية»! لا شك ان هذا الخبر تناقلته وكالات الانباء العالمية، وهو في الحقيقة لافت للنظر والانتباه ويحتاج الى وقفة تأمل تكمن في هذا السؤال والتساؤل: يا ترى كيف ينبض هذا القلب العربي بالحياة في جسد هذا اليهودي؟! وكيف بهذا العربي يقدم لهم اسباب الحياة؟! أسئلة وتأملات كثيرة ومثيرة بعد وقبل هذه الحالة.. ولو عرضنا واستعرضنا وسألنا واستفسرنا عن ماذا قدم الصهاينة لهذا العربي لوجدنا الاجابة في هذه العناوين (الدمار والحصار والعذاب والعقاب) بل تمادوا واحرقوا الاخضر قبل اليابس وهدموا الديار وقلعوا الاشجار...

وانا لا اتذكر غير القتل برصاص الغدر واي قتل اعني أنهم لا يفرقون بين طفل قاصر وامرأة مسنة او كهل..

لقد دلّت الشواهد والاحداث على استخدامهم للاسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا.. عجيب وغريب.. ألا ترونهم يطلقون الاسماء والمصطلحات للحروب والدمار فما غاب عن بالنا عناقيد الغضب ولا مذابح صبرا وشاتيلا وهذا هو سفاحها المتغطرس اليوم في اعلى السلطة اليهودية وقد بدأ مشواره المشؤوم بوضع خطط وبرامج للموت والفناء وآخرها خطة المائة يوم الذي اعلن عنها زعيمهم ارييل شارون وعادت عليهم بالوبال والحسرات فنراهم اليوم يقطفون ثمار الامن الذي وعد به شارون ويطالبون بوقف استخدام الحجارة وما على الضحية الا ان تقبل الظلم وان تسارع الى سلام هذا الزمان الذي اصبح فيه وكيل المخابرات الاميركية مندوب ومرسول سلام ليطمئن على الهدم والقلع والدمار عن قرب ويقدم الاعتذار الحار عن قتل الفلسطينيات عن طريق الخطأ.