حماس.. جانٍ ومجنيّ عليه

TT

> مقال طارق الحميد «لماذا الحرص على المصالحة الآن؟»، المنشور بتاريخ 29 أغسطس (آب) الحالي، يوضح موقف حماس الموتور والمتوتر، الذي أدى الى خنق حماس الخانقة لنفسها. فعندما تباكى قادة حماس شاكين عزلتها وحصارها دوليا، وهي منتخبة من الشعب الفلسطيني، سعت الدول العربية الى إخراجها من عزلتها. وبادر خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الى جمع الفرقاء الفلسطينيين، فتح وحماس، وتم التوقيع على اتفاق مكة المكرمة الذي لاقى ترحيبا عربيا وإسلاميا، وساهم بشكل عاجل في تخفيف الحصار على حماس معنويا وماديا، حيث بادرت دول غربية الى الاعتراف مبدئيا بحماس. ولكن الاتفاق لم يرق لطهران، التي رأت انه قد يؤثر على هيمنتها على قرار حماس، فسعت الى إجهاضه قبل ان يجف حبره، وقد تحقق لها ذلك بقيام حماس بانقلابها وسيطرتها على القطاع، الأمر الذي أعاد حماس الى المربع الأول وساهم في عزلها عن محيطها العربي قبل الدولي، وهو الهدف الرئيس للسياسة الإيرانية. حماس جنت على نفسها، وما جنى عليها أحد. صالح الوهبي ـ السعودية [email protected]