بغداد بين الأمس واليوم

TT

> تعقيبا على مقال خالد القشطيني «لا سلام في بغداد»، المنشور بتاريخ 4 سبتمبر (أيلول) الحالي، اقول شواطئ دجلة التي كانت عامرة بأكواخ «الجراديغ»، التي تحدث عنها الكاتب، صارت تئن من غابات البردي ومن جثث بلا هوية يلقيها النهر الى ضفافه، احتجاجاُ على ما يحدث في بغداد، التي تغيرت ملامحها على مدى اربع سنوات. لقد تغير كل شيء، وباتت العوارض الاسمنتية والأسلاك الشائكة هي المعلم الرئيسي في جميع شوارع العاصمة العراقية، التي دمرت تماثيلها، وضاعت معالمها التراثية والحضارية الاخرى، امام هجمة شرسة ضد كل ما هو ثقافي أو حضاري، حتى باتت صورتها اليوم اكثر تخلفاً من صورها في عشرينيات القرن الماضي.

باسم محمد صالح ـ الكويت [email protected]