شهادة يجرحها التعديل

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «..لمن يعنيهم الأمر!»، المنشور بتاريخ 10 سبتمبر(ايلول) الحالي، اقول ان من يحتفظ بالطبعة القديمة من كتاب «حول العالم في 200 يوم» هو الرابح، وأي تغيير في الكتاب سوف يفقده، بلا شك، الكثير من متعة قراءته. كانت مصر أيام ترحال الكاتب، تعيش مرحلة تقشف في ظل نظام اشتراكي، فالقارئ يستمتع باندهاش الكاتب من وفرة البضاعة وجودتها، مثلا، حتى في دول عربية قريبة. اندهاش الكاتب مثلا، بشارع الحمراء في بيروت، وبالأعداد الضخمة للراديو الترانزستور المحمولة على عربات تدفع باليد، وتباع بأرخص الأسعار، هو اندهاش يعكس ما كانت تعيشه مصر في حينه، ويحمل عبرة للأجيال المصرية الحالية، وصورة عما كان. أتمنى على الكاتب عدم ادخال تعديل، فما كتبه يعكس حالة عصره وطريقة تفكيره، وكلاهما يهم القارئ.

أحمد عبد الباري ـ السعودية [email protected]