حول الفصاحة والديجيتال

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «مضحك ذلك المفتش»، المنشور بتاريخ 19 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول ان من يحاول اقناع جيل هذه الايام بروايات أجاثا كريستي أو أرسين لوبين، لن يناله سوى السخرية والتهكم. ففي عصر ألعاب «البلاي ستيشن» و«الأون لاين جايم» لم يعد للروايات البوليسية تلك الإثارة التي عرفها جيلنا، ولم يعد لدهاء المفتش كلوزو قيمة أمام ما تحسمه تكنولوجيا المعامل الجنائية، بتحليل الحمض النووي. من سبقونا كانوا معجبين بحكايات السيرة الهلالية، ويتندرون بالمعلقات ومطارحات الفرزدق وجرير. وجاء عصرنا بإحسان عبد القدوس ويوسف إدريس وبالروايات المترجمة. وها هم أبناؤنا يرافقون هاري بوتر وأبطال الديجيتال. كل المشكلة أن قيم الفصاحة والذكاء والحيلة تبهت شيئا فشيئا، ويحتل مكانها إبهار رسوم الغرافيك بمضمون فارغ على الأغلب.

د. محمود عبد المعطي ـ الإسماعيلية ـ مصر [email protected]