الرياضة مثل العلم والطب إذا دخلتها السياسة أفسدتها

TT

جاء في الرياضية بتاريخ 12 يونيو (حزيران) 2001 بخصوص الاتفاق والقادسية ـ قلبت الأمر على كل وجوهه فلم اجد حلا للاتفاق والقادسية وكل الاندية الفقيرة الا ان تعلن تبرئهم من الاحتراف وتكّون رابطة للهواة ولا بأس ان تكون هناك منافسة مفتوحة بين الهواة والمحترفين ومنافسة بين الهواة ومنافسة بين المحترفين.

ان العلم والطب والرياضة اذا دخلتها المادة افسدتها ـ افسدت اللاعبين والاداريين والعلاقات الطيبة ـ الطب كان في يد المسلمين يحفظ المسلم القرآن في تسع ويجيد العلوم الشرعية اجادة تامة ثم اذا كانت لديه رغبة يدرس الطب والعلوم الاخرى ونجد ان علماء المسلمين الاطباء يراعون ضمائرهم في التطبيب لا يأخذون اجرا بل يعطون الدواء بالمجان ويكلفون اهل الخير بعمل (البمارستانات) مستشفيات صغيرة لمراقبة سير المرض ونوعية الطعام الذي يعطى للمرضى وكان العمل الى وقت قريب بالمجان وشبه المجان في كل انحاء العالم وكان العلماء مخلصين في تدريسهم وحتى الرياضة يمارسها الهواة ويدفعون من جيوبهم ـ فماذا دهى هذا العالم الذي انقلبت فيه المعايير فأصبح العلم بالفلوس والطب بالفلوس والرياضة بالفلوس وما دخلت (الفلوس) في شيء الا افسدته وعلينا اعادة النظر في مفاهيمنا ولا نجري وراء التقليد الاعمى للغرب وما ينفع الغرب لا ينفعنا كما ان ما ينفعنا لا يوائم الغرب ـ اود ان اسمع ببلد في العالم الثالث اصبح مثالا يحتذى للعالم الثالث ـ لا يوجد.

وعليه يبدو اننا في حلقة شريرة فارغة ومفرغة.