هل أميركا في حاجة إلى يقظة السودانيين؟

TT

أتساءل دائما عن سر ذلك الاهتمام المكثف الذي يدفع راعية السلام وحقوق الانسان لانهاء الحرب في جنوب السودان بين الفرقاء، كما يثيرني العجب في نفس الوقت من التناقض في نهجها ومسلكها الذي تنتجه في مسعاها لايقاف الحرب وذلك بتزويد الجيش الشعبي بالسلاح والعتاد وتتبرع بمبلغ ثلاثة ملايين دولار للحركة. ان ذلك النهج ليس بغريب في سياسة اميركا فهي لا تريد للحرب ان تنتهي بل تريدها ان تظل مشتعلة لا تخبو جمرتها ولا تتحول الى رماد، سياستها هي الهدم لا البناء والتفريق ليس الجمع والتباعد ليس القرب والمطلوب من حركة المعارضة والحكومة التحلي باليقظة والحنكة لتفويت الفرصة عليها ولكشف زيفها ووقف زحفها، فدوافعها معروفة واهدافها مكشوفة بما عليها من شوائب وما لصق بها من شوائب.